
نمط التعلق، الأطفال الذين يواجهون صعوبات في بناء روابط عاطفية آمنة مع الوالدين أو مقدمي الرعاية قد يكونون أكثر عرضة لتطوير أنماط سلوك انطوائية في مرحلة البلوغ.
من المعروف أنَّ العلاقات الإنسانية مبنية على الجهد المتبادل، أي لا يمكن للإنسان أن ينتظر من الآخرين أن يأتوا إليه للتعارف وتبادل أطراف الحديث؛ بل عليه أن يأخذ المبادرة، ويفتح لهم المجال للتقرب منه.
ما زال موضوع مدى مساهمة التكنولوجيا الحديثة، مثل الإنترنت والهواتف المحمولة في زيادة درجة العزلة (من أي نوع) محل جدل بين علماء الاجتماع. ومع ظهور مجتمعات التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت، زادت خيارات القيام بالأنشطة الاجتماعية التي لا تتطلب التفاعل الجسدي في العالم الواقعي. وتلبي الآن غرف الدردشة ومنتديات الإنترنت وغيرها من أنواع المجتمعات عبر الإنترنت، احتياجات هؤلاء الأفراد الذين يفضلون البقاء في المنزل وحدهم، ولكن ما زال بإمكانهم تكوين مجتمعات من الأصدقاء عبر الإنترنت.
فهذه الصدمات القوية تجعل المصاب بها يبتعد عن الأجواء المحيطة التي إعتاد أن يتواجد بها.
الفرد قد يشعر بأنه لا يمكن لأحد فهم ما يمر به، مما يزيد من شعور الوحدة. بعد فقدان شخص مهم، قد يفقد الشخص أيضًا الاهتمام بالأنشطة الاجتماعية التي كان يستمتع بها، مما يزيد من العزلة.
حب العزلة ليس بالضرورة مرضًا نفسيًا، فأحياناً ربما يكون سبب عدم الاختلاط بالناس هو التوق إلى الابتعاد عن ضوضاء الحياة اليومية والتفكر العميق أو ربما يكون هروبًا من ضغوط الحياة وسعيًا للهدوء الداخلي، حيث تمنح العزلة لحظة هدوء ضرورية لإعادة الشحن الداخلي وتنمية الذات.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
على الرغم من أن سلوكيات الأشخاص الذين يعانون من العزلة قد تكون غريبة إلا أنهم قادرون بشكل عام على القيام بأعمال الحياة اليومية، ولكن قد لا يكون لديهم عائلات خاصة بهم، أو علاقات ذات مغزى، وقد تتسبب لهم العزلة في المشاكل الاقتصادية والاجتماعية ومشاكل العمل.
ويحتمل أن ينشأ عن مشاعر الوحدة والخوف من الآخرين أو تقدير الذات انخفاض تقدير الذات تقدير الذات السلبي التعرض لأضرار نفسية حادة.
نظرية التبادل الاجتماعي: حسابات الربح والخسارة في علاقاتنا
نستخدم تقنيات تشفير متقدمة لضمان خصوصية وأمان معاملاتكم. للتحقق من صحة الضمان، يمكنكم الضغط على أيقونة القفل تفاصيل إضافية التي ستحولكم مباشرةً إلى شركة الضمان الضامنة لنا.
ترتبط العزلة الاجتماعية أيضًا بالإعاقات العقلية. ويبدو أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف التعلم لديهم مشكلات مع التفاعل الاجتماعي. ودائمًا ما اعتقد العديد من المتخصصين أن العزلة الاجتماعية التي يعاني منها الطفل الذي لديه مشكلات في التعلم ما هي إلا نتيجة غير مقصودة لعجز التعلم. وقد توصلوا إلى تسبب مشكلة التعلم في مشكلات أكاديمية، وأن هذا بدوره أدى إلى الرفض والعزلة.
الإنسان بفطرته كائن اجتماعي، لا يستطيع العيش بمفرده، وللبقاء والتطور على المستوى الاجتماعي والعقلي، فهو يحتاج للآخرين لتكوين العلاقات معهم، وللتواصل والتفاعل، ولمشاركتهم اللحظات السعيدة وحتى الصعبة، فيُساندوه ويُهونوا عليه مصابه، وهذه هي الحالة الطبيعية والصحية، لكن إذا ما قرر الإنسان العيش بمفرده بعيداً عن الآخرين، نكون أمام مشكلة "العزلة الاجتماعية"، والتي تتطلب العلاج لما لها من عواقب سلبية على صحتنا الجسدية والنفسية.
ربما لاحظت أنه بعد فترة من الابتعاد عن الأصدقاء والعائلة، بدأت تشعر بأنك تفقد حيويتك المعتادة. للتعامل مع العزلة الاجتماعية، هناك عدة طرق فعّالة يمكن اتباعها.